اعلام
جنوب السودان فى سطور
ان القيود السياسية المفروضة على عمل الاعلام
فى دولة جنوب السودان و غياب السياسات و الاستراتيجيات الواضحة من قبل الحكومة أدت
الى ترنح المنظومة الاعلامية بكاملها ، و قد نصب جنود الاعلام أوتاد بيوتهم
الاعلامية .. خاصة فى مجال الصحافة الورقية و الرقمية بمجهوداتهم الزاتية و بقليل من
دعم لا يذكر من الجهات الرسمية فى ظل غياب
تام للدعم اللوجستى و الأمنى مما ادى الى توقف ما لا يقل عن اثنى عشر صحيفة ورقية
كانت او رقمية فى مختلف مجالات الصحافة و توقف الاذاعات الولائية و التدنى الباين
فى اداء التلفذيون القومى بالاضافة الى وأد بعض القنوات .
و على الرغم من الصياغة المتاخرة لقوانين
الاعلام فى الدولة الا ان العاملين فى مجال الاعلام لم يتنعموا ابدا بالحماية و
حرية الرأى ، فقد عصفت المضايقات و الاجر الضئيل جدا الكثير من الخبرات فى المجال
الاعلام الى مجالات اخرى لكسب العيش الكريم ، و منهم من ادت بهم التكتلات السياسية
و قمع الحريات الى وفاتهم و زج بعض فى السجون ؟
فالمنظومة الاعلامية فى دولة جنوب السودان
مترنحة جداً فى ظل سياسة لا ترى فى الاعلامى الا جسراً لتحقيق مطالب شخصية و غير
لائقة بالمهنية و تغييب المواطن من الحقائق و مجريات لاحداث بالدولة
فعليه نأمل فى سياسة الدولة المرتقبة ان تجعل منظومة
الاعلام احد ركائزها الاساسية و تهتم بالكادر الاعلامى و توفير فرص التدريب و
التأهيل لمواكبة متطلبات التطور التقنى و المعرفى المتجدد ، كما يجب الاهتمام بسد
حاجيات المعيشية مما يتيح فرص الابداع و البراعة فى المجال ، مع الاخذ
فى
الاعتبار ان الاعلام الرشيد اساس لقيادة دفة الامم المتقدمة .
بقلم : الباقر على
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق